ميلان كونديرا

الإنسان ملزم بالمعرفة , الإنسان مسؤول عن جهله , الجهل خطيئة ..... بقلم ميلان كونديرا . Milan Kundera

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

سوريا دخلت في عصر الظلام .. الثورة و الحرب .. وكيف فقدت 83% من أنوارها .. بقلم مهند بدر


صور ليلاً من أقمار صناعية لخريطة سوريا سنة 2016 وتبين كيف فقدت 83% من أنوارها 

"سوريا دخلت في عصر الظلام".

سوريا تعيش بدون أنوار بشكل شبه تام، إذ 83 بالمئة منها لم تعد تعمل بسبب الحرب التي تجتاح البلاد منذ خمس سنوات.
و أنه من خلال دراسة صور التقطت بالأقمار الاصطناعية، فإن العلماء  اكتشفوا أن "عدد الأنوار المرئية في سوريا ليلاً قد هبط بنسبة 83 بالمئة"، منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/ آذار 2011.

من حيث اقوال الباحثين و الخبراء فقد صرحوا بعد أنهاء الدراسة: إن "المعطيات حول الأنوار في الليل لا تكذب أبداً"، وأضاف أن "المزيد من الأنوار المطفأة يعني المزيد من المهجرين والمزيد من تدمير البنى التحتية وقطع التيار الكهربائي".

وأشار العلماء إلى أن "هذه الصور الملتقطة على بعد 800 كم فوق الأرض تساعدنا على فهم آلام ومخاوف السوريين العاديين يومياً".
وبحسب الدراسة، فإن الاستثناءات في محافظة دمشق مركز السلطة ومحافظة القنيطرة بالقرب من الحدود الإسرائيلية، حيث 35 بالمئة و47 بالمئة على التوالي من الأنوار مطفأة ليلاً.

وفي سياق الموضوع ، أعلنت 21 منظمة إغاثية ومدافعة عن حقوق الإنسان، أن الأطراف المتحاربة في سوريا والدول صاحبة النفوذ، فشلت في تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي جميعها، ما أدى إلى أن يكون عام 2016 الأسوأ بالنسبة للمدنيين في سوريا منذ بداية الأزمة، التي شارفت على دخول عامها السادس. وطبعاً كل سنة تأتي بأسوء من اللتي قبلها من حيث أزدياد الدول المتداخلة و تحويل المنطقة السورية الى مكان تصفية حسابات دولية يدفع ثمنها المواطن السوري فقط

وأصدرت المنظمات، للمرة الثالثة، تقريراً بعنوان "سوريا: فشل الأداء الدولي"، ينتقد بشدة أداء أعضاء مجلس الأمن، مؤكداً فشلهم في تخفيف معاناة المدنيين في سوريا، في ظل تفاقم حدة الصراع بعد مرور خمس سنوات على اندلاعه، خصوصاً في ما يتعلق بالقرار  لإيصال المساعدات الإنسانية لأكبر عدد من السوريين في المناطق المنكوبة.

وأن أكثر من 70% من الأراض السورية المسكونة سابقاً أصبحت غير صالحة للمعيشة بحسب أدنى المعايير القابلة للسكن من ما حل عليها من تدمير البنى التحتية ومناطق السكن من خلال قصف النظام و الروس الدائم بشتى أنواع المتفجرات المحرم دولياً من ضمنها 30% مناطق خطيرة للسكن من حيث الحالة الصحية من أمتلاء أجوائها بغازات سامة و مواد كيماوية من خلال ألقاء النظام و الطيران الروسي قنابل ومتفجرات تحوي غاز الكلور و الفسفورية و قنابل عنقودية منها أنفجر و منها أخترق الارض و ينفجر بأي لحظة . 

وفي تقارير أخرى أن عدد الضحايا بالعالم المسجل سنوياً تبقى سورية و للمرة الخامسة على التوالي بنسبة 35% هذا بالنسبة للمصرح به و ماخفي قد يكون أعظم بالنسبة لعدم الجزم بأعداد دقيقة من خلال عدم سهولة الاتصال بالاماكن المحاصرة و عدد المتوفيين من خلال الحصار أو المفقودين و المغيبين في أقبية المخابرات السورية الذي لايعرف مصيرهم .

ويبقى المواطن السوري هو من يدفع فاتورة هذا الصراع الذي بدأ بثورة عفوية و تحول الى صراع للحرية بين الشعب المتعطش لها منذ سنيين بظل حكم حفنة متنفذين بالسلطة و عشقهم للكرسي و من بعدها تحول الى تصفية حسابات دولية كما ذكرت سابقاً و بالأخص بين روسيا و ايران و النظام الحاكم بسورية و بين الاتحاد الاوربي و أمريكا من طرف آخر.
ومن لايعلم أن هذه هي الحرب العالمية الثالثة بالوكالة تدار بسراديب الأمم المتحدةو ترعاها و تنفذ بأرض سورية و العراق فهو نائم.

بقلم مهند بدر 
28-09-2016


هناك تعليق واحد:

  1. تحليل جيد وواقعي أنا أعيش داخل سورية وكل ماذكره الصديق مهند بدر صحيح هذا بالنسبة للإنارة وهناك أمور أخرى كثيرة يطول ذكرها والشعب السوري هو في قلب المحرقة!

    ردحذف