سورية - SYRIA
سيذكر التاريخ أن أطفالنا نامت في العراء
والطغاة نامت في الفنادق والقصور
و المآساة مازالت قائمة
لم يبقى شبر في بلدي الى و روي بالدم
رائحة الموت تغطي المكان
رحلت أزهار الياسمين و القرنفل و الجوري
دماء و دموع و دعوات
و أصبح الموت أمنية المصاب
تحول البلد الى دمار ودفنت تحت ركامه أحلام الشباب
ويمارس الظالم عهره
و مازالت الأمم المتفرقة تدين وتندد
هدنة و قرارات و لا من مجيب
تكلموا وتكلموا واكتبوا واستنكروا فهذا كل ماتجيدونه للأسف
و العالم مازال قلقاً على الوضع
و أطفال سورية لم تبقى في خيار لتنام الا بين
العراء , الركام , أو تحت التراب
وأصبح حلمهم كسرة خبز لتقتل جوعهم
و قطرة ماء تروي ظمآهم
وكيس خيش يحميهم من برد الشتاء
الظلام حالك في كل مكان و النهار مضاء بصواريخ الموت
تكالبت قطعان المجرمين عليك
كل يرسمك على هواه
و ينحت في أرضك الدمار
ومن رحل من أهلك لم يبقى لهم الا البكاء و الذكريات
هم رحلوا.. ولكن بقيت أفئدتهم ممزقة عندك
أما من تبقى فهو يعيش الموت على أطلالك
وحفنة مجرمين يقطفوا زهورك المدماة
و ما زالوا يرسمونك بفسيفساء جديدة وراء الأبواب
و أن غداً ناظره لقريب
رحمك الله وكان بعونك ياسوريتي
بقلم أبنك الحزين لفراقك
مهند بدر
دردشة بين قلبي و بينك ياحبيبتي
و حطامك يؤرق حياتي و مخيلتي لم تتقبل أنك أصبحت للعابثين ملاذ
بهذا الزمان و أصبحت سبية لأولاد الزنات
و أولادك ببقاع الأرض تفرقوا و أصبحنى منبوذين حتى من أقرب الناس جيرانك
فلا معتصماه و لا حياة لمن تنادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق