ميلان كونديرا

الإنسان ملزم بالمعرفة , الإنسان مسؤول عن جهله , الجهل خطيئة ..... بقلم ميلان كونديرا . Milan Kundera

الخميس، 15 سبتمبر 2016

الوطن و العصابات .. و قصيدة البرلمان لأمير الشعراء أحمد شوقي ... بقلم مهند بدر


أستذكرتني قصيدة  عنوانها (( البرلمان )) على أثر ائتلاف الأحزاب سنة 1926 حينما اجتمع برلمان الائتلاف ذلك الوقت . قال شوقي ((أعمى هوى الوطنِ العزيزِ عصابةً .. مُستهترينَ، إلى الجرائمِ ساروا ,يا سوءَ سُنَّتِهم وقُبحَ غُلوِّهمْ .. إنّ العقائدَ بالغُلُوِّ تُضارُ , والحقُّ أرفعُ مِلَّةً وقضيّةً .. من أن يكونَ رسولَه الإضرارُ )) , وهي وللأن حاضر للأسف الشديد حتى وقتنا الحالية فمن المؤسف جداً ما نراه يجري في دول ( العالم العربي ) من شقاق عنيف واستنهاض للعداء بين الشركاء في الوطن .وبعد سقوط الأقنعة عن جميع من يلعب بمصير شعوبنا العربية و يدرك الجميع، ولو فطرياً هذه المسرحيات المتعاقبة التي تتألف منها الحياة اليومية من قلق دولي و أجتماعات و قرارات ومقرارات من دون النظر أو الشعور بما يمر به المواطن العادي و يتناسون أن لاوطن بلا ناس وأن من يجتمع و يقرر و يتفاوض هو لايمثل أي شئ بالنسبة للمواطن المتعايش في ظل الأزمة و صعوبات الحياة اليومية المعاشة في الوقت الحالي و خصوصاً بالواقع السوري فنسمع أدانات و قرار وقف أطلاق نار و وجوب دخول مساعدات , سورية دمرت و حرقت و أكثر من نصف مليون سوري أستشهد و أكثر من سبعة ملايين شرد وهجرعن أرض الوطن و لازلنا نسمع ببيانات و أتفاقات ( أسمع جعجعةً و لا أرى طحيناً ) فإن تاريخ منطقتنا حافل بالمسرحيات الهزلية التي تزيد عن التنفيذ حتى أصبحنا لاأرادياً نسمع من أذن و تخرج من الأذن الآخرى دائماً .. وجل ما نحتاجه هو وطن يؤمن كرامتنا وحريتنا وأن نعيش مثل البشر لا أكثر..

 بقلم مهند بدر


قصيدة البرلمان لأمير الشعراء أحمد شوقي:

أعمى هوى الوطنِ العزيزِ عصابةً .. مُستهترينَ،
 إلى الجرائمِ ساروا ,
 يا سوءَ سُنَّتِهم وقُبحَ غُلوِّهمْ .. إنّ العقائدَ بالغُلُوِّ تُضارُ ,
 والحقُّ أرفعُ مِلَّةً وقضيّةً .. من أن يكونَ رسولَه الإضرارُ ,
أُخذتْ بذنبهمِ البلادُ وأمّةٌ .. بالريفِ ما يدرون: ما السردارُ ,
في فتنةٍ خُلِطَ البريءُ بغيرهِ .. فيها، ولُطِّخَ بالدَمِ الأبرارُ ,
 لَقِيَ الرجالُ الحادثاتِ بصبرهم .. حتى انجلَتْ غُمَمٌ لها وغِمارُ ,
 لانوا لها في شدةٍ وصلابةٍ .. لينَ الحديدِ مَشَتْ عليه النارُ ,
الحقُّ أبلجُ ، والكِنانةُ حُرَّةٌ .. والعزُّ للدستورِ والإكبارُ ,
 الأمرُ شورَى ، لا يَعيثُ مسلَّطٌ .. فيه،
 ولا يَطغَى به جبّارُ ,
 إن العنايةَ بالبلادِ تخيَّرتْ .. والخيرُ ما تقضي وما تختارُ.

بقلم أحمد شوقي أمير الشعراء

هناك تعليق واحد:

  1. صدقت ....نحن نضحك كثيرا على قرارات الإئتلاف التي يفرضها على الداخل ونحن الذي نعيش في الداخل السوري في ظل الأزمة وتحت القصف نرفض بشدة كل قراراتهم وهم لايمثلوننا بل يمثلون أنفسم فقط

    ردحذف