إلى عينيك اللتين أشعلتا في قلبي جذوة الحب
الكامنة وإلى نفورك الذي أضرى تلك الجذوة وإلى عواطفك المكبوتة بألم مرير أزفُ هذه الأنشودة ..
سليمان الخش
عندما أنفث شعراً ما بيهْ
أي جرم ذلك الأمر الذي
صيّر الألحاظ عني مغضيهْ
كل ما في الأمر أني مخطئ
عندما صغت الهوى في قافيه
لست يا سمراء ذا ذنب إذا
أعرب الشعر وجلى حاليه
فاسمحي لي بعد تبيان الجفا
أن أقصّ الحادثات الماضيه
طرفك الاحور كم بلّ الصدى
عندما ناجى بشوقٍ طرفيه
كم شربنا خمرة الحب لظى
بالعيون الحالمات الهاويه
ما تحدثنا ولا سرنا معاً
ويح نفسي كم تسامى حبيّه
أنت أججت الهوى في أضلعي
فأبعثي سمراءُ ذكرى غاليه
يا فتاتي كلنا ذاق الهوى
وبدت منك ومي باديه
لوعي بالهجر قلبي وأعبثي
كل هميّ أن تكوني راضيه
هذي أخرى أناشيد الهوى
هذه أخرى حياتي الشادية
ربما قلت قريضاً بعدها
لن تري منه سوى أصدائيه
فا هنئي يا قرّة العين كما
صيّر الدنيا بهاك هانيه
و أحسبني مت قبل الملتقى
وتناسي كلّ ذكرى ماضية .
بقلم الشاعر سليمان نجيب الخش - دمشق - أخر أناشيد الهوى 1949
أخر أناشيد الهوى
لمحة عن حياة الأديب والشاعر السوري سليمان نجيب الخش يمكن زيارة هذا الرابط
http://hamsa-lamsa.blogspot.co.uk/2016/08/1926-1991.html
الله ياوالدي ماأجمل عشقك وماأصدقه وأنا التي لم تعرف ذلك إلا بعد أن خبرت الحياة وتعلّمت الكثير!!!
ردحذف