(حكاية عن القدر)
سأروي لكم حكاية عن القدر . كان يامكان في قديم الزمان فتاة في الثانية عشرة من عمرها تحب الحيوان . لاحظت وجود قطة ترضع أولادها القطط الصغار في مخزن للحبوب وكان يبدو أن القطة مريضة وضعيفة غير قادرة على الحركة كثيرا . بدأت تلك الفتاة اليافعة بالقفز من بيتها لسطح الجيران ومن ثم المشي على حائط المخزن وهي ملاصقة كل جسدها بحجارة البناء. محاولة التمسك بالحجارة القديمة تلك وفراغاتها .في كل فراغ كانت تتمكن من ادخال أصابع قدميها ويديها فيه حتى الوصول لنافذة كانت ترمي نفسها للداخل لتقع على الأكياس الكبيرة المغبرة وتقوم بإطعام القطة وتعود بنفس الطريقة . يوما بعد يوم لاحظ والدها أنها دائمة الوجود على سطح الجيران الغير مسور والخطير ونبهها عدة مرات دون جدوى . إلا أن جاء يوم كانت كما كل مرة معلقة بيديها وتحرك قدمها بحثا عن فراغ ما فكان ثقل جسدها على حجرة البناء القديمة كبيرا ولم تتحمل كثيرا إلى أن انتزعت الحجرة وسقطت الفتاة للخلف وهي تعانقها . كانت إحدى الجارات على الشرفة المقابلة صرخت والتم الناس وبحثوا عن صاحب البيت القديم حيث سقطت الفتاة فيه .كانت المرأة تصيح الفتاة ماتت حجرة البناء ثقيلة لابد أنها وقعت فوق رأسها أو صدرها . أكيد وقعت الفتاة عل رأسها من الخلف . وأخيرا فتح الباب وتراكضت الناس للداخل . الفتاة ملقاة على الأرض بشكل جانبي . يعني وقعت على رجلها فقط . لاتعاني من أي خدش . والحجرة بعيدة 3 أمتار عنها . أصيبت برض بسيط عن ارتفاع 4 أمتار . وصارت المرأة تصرخ . إنه القدر .إنه القدر . بحسنة القطط . كانت تطعمهم .انتهت الحكاية .وفي النهاية أريد القول شكرا ياقدري أنك لم تؤذني كثيرا وكنت رحيما حينما علمت أني كنت أطعم القطط . شكرا جارتنا نادية زريق لصراخك لولا هذا كنت محجوزة في ذلك البيت القديم . شكرا جيراننا بيت درويش أهلي وأحبتي الذين أخذوني لبيتهم واعتنوا بي . آسفة والدي لأني أذقتك الألم سنوات طويلة حتى رحيلك عن هذا العالم لكثرة مناماتك التي كنت تراني فيها أسقط وتستيقظ باكيا .أكرهك أيها القدر لأنك يومها حرمتني متعة قطاف شجرة الأكدنية مهمتي لزوجة عمي أم أيمن وطفة وحرمتني أن آكل عشرات الحبات اللذيذة .لأني شفيت بعد انتهاء الموسم
بقلم انكريد وطفه
حياتك مليئة بالمغانرات نونا
ردحذفحياتك مليئة بالمغامرات نونة
ردحذف