من قصيدة :
** هم ينقمون على الشآم **
عربٌ ، وربّك ، ما لنا نظراءُ شعبٌ أغرّ .. ، وأمة قمراءُ ..
لو بالسحاب مشيت تلتمس العلا لأتتك تفخر أنها عرباءْ
ولدى الإله من العروبة نفحةٌ نشوى .. تسبّح باسمها الجوزاءُ
وبكلِّ صقعٍ للمكارم كعبةٌ عربيةٌ تاهت بها الأرجاء
فلنحن أنبل من مشى فوق الثرى وأعزّ من فخرت به النبلاءُ ..
*********
خذها من التاريخ عبرة أمةٍ زحفت بموكبِ فتحها الآلاءُ
بالسيف ، والجمل الوديع ، وفارسٍ ومطهّم ..، دانت لنا الغبراء
أين العروش ..، وأينَ أين جيوشها فكأنها ، وكأنهنّ هباء
ذهبوا ..، ليخلد من له من روحه نارٌ تُشَبُّ لتائه ..، وضياءُ
ركب الحضارة ..ما تزال مواثلاً فيه حضارات لنا .. وبناءُ
خمسٌ ..، تشعُّ على الوجود ، فيختفي في الظلام ..، ويرقص اللألاء :
للنيل ..، لليمن السعيد .. ، حضارةٌ عرباء ..، عاش بهديها القدماء
وحضارة النهرين ..، شعب خالق ويد تشيد ..، وجنةٌ خضراء
وعلى البحار .. تألقت " فينيقيا " . وَعَنَت لدُفةِ " يَعْرُبَ " الأنواء
ومشت لدى " الفتح العظيم " مواكبٌ كالسحرِ .. ، تذهل عنده الأشياءُ
حملت فضائلنا ، وأورت نارنا وسقت عروبتنا بها الأنداء
صهواتُ خيلِ الفاتحين .. بلادنا وقلاعنا .. الصهواتُ ، والبيداء
سيف " المثنّى " في المشارق حدُّنا وحدودُ " عقبةَ" حيث قام الماء
وبنو العروبة أمةٌ محفوفةٌ بالخُلد ..، ما حملَ الحياةَ هواءُ
مازال " يَعْرُبُ " إن تحّدث واحداً منّا ..، وتنطق نُطقنا الأنباءُ
.
الأديب والشاعر السوري سليمان نجيب الخش (1925 - 1991 )كتبها في دمشق
لمحة عن حياة الأديب والشاعر السوري سليمان نجيب الخش يمكن زيارة هذا الرابط
كان والدي "رحمه القدير" مغرماً بالعرب ومتيّماً بالعروبة يؤمن أن الشعب العربي لايمكن أن يضاهيه أي شعب في العالم بمفاخره كرم أخلاقه وثوابته الوطنية التي لايمكن أن يحيد عنها. وأقول أنا لو عاش والدي حتى الآن ليرى كيف باع كل الشعب العربي قضاياه التي دافع والدي عنها بقلبه وفكره لأصابته الخيبة ولقتله حزنه على مبدأ راهن على خلوده إلى ماشاء القدير ولربما قال مع الشاعر "محمود درويش"(-سنصير شعباً حين ننسى ماتقوله لنا القبيلة)والآن أقولها بملء فمي: لقد ارتاح والدي بموته عام 1991 كي لايرى ماالذي حلّ بوطنه وبعروبته وقد قضى جلّ عمره يدافع عنهما!!!!!!!!
ردحذف