سورية مأساة القرن
كلنا يشاهد بأسى وحزن مايحصل الآن في سورية من قتل وأجرام بحق الشعب السوري وأصبحت أخبارنا سلعة متداولة في جميع قنوات العالم وبناء عليها ازدهرت صناعة السلاح في العالم فمسألة الحرب تنعش أقتصاد دول على حساب الشعوب المظلومة و لا أحد يأبه بصراخ الأطفال أو نحيب الأمهات أو بكاء أب أو أم على فقدان فلذة أكبادهم وَيْل لهذه الحرب التي مازال رعاتها و داعميها يجلسون على كراسي الجمائم ويصرحون وينددون ويقنعوا أنفسهم أنهم يدافعون عن السلام أين السلام و جراح الجسد لم تندمل ومابالك بجراح الأفئدة المفطورة . أما أولائك الذين يجلسون في القاعات و المجالس التي تسمى الامم المتحدة و مؤسسات حماية الطفولة وحقوق الانسان وحقوق الأمهات يقلبون الأوراق و يقرأون قرارات و معاهدات عفى عليها الزمن و نسيها وهم امام اعينهم توئد الناس في بيوتها وهم أحياء ولاننسى انهم يراعون مشاعرنا المهزومة ويعبرون عن قلقهم الدائم حتى أننى أصبحت أخشى عليهم أن يحل بهم من نقص نوم او دم من كثرة القلق والأن أيها السوري لماذا لا نلجئ الى منظمة حماية الحيوان الا يموت في هذا القصف قطة او كلب او عصفور فلنأخذ صور له و ننشرها ونرسلها الى منظمة حقوق الحيوان فلربما يقف العالم و يغير نظرته فلقد رأيت في غربتي في بلاد الغرب أن الحيوان مهم أكثر من نتصور نحن في بلادنا مهم لدرجة ان له سجل و شجرة عائلة و مشفى وصالونات حلاقة و مباريات جمال وووووو. وفي سورية أرض العطاء لايوجد بها ماء لتروي ظمأ العطشى او طعام لقوت اليوم ربما العالم يفعل بدل أن يتكلم وينجد حيوانات سورية المظلومة وبمعيت حيواناتنا المظلومة من قطط وكلاب تقف هذه الحرب العشواء التي دفع ثمنها شعبنا المظلوم والذي لم يطلب الا الحرية و العيش الكريم في عصر أصبحت فيه الحرية ثمنها جلوسك خلف القطبان أو موتك تحت الأنقاض أو على ضفاف البحر الأبيض المتوسط.
مهند بدر
Syria is the tragedy of the century
ردحذف